اختتام اشغال مشروع التدريب المهني والابتكار لتعزيز فرص العمل وريادة الاعمال في موريتاني

نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية اليوم الخميس في انواكشوط بالشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والملاحة والخدمات الاسبانية وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، حفلا بمناسبة اختتام اشغال مشروع التدريب المهني والابتكار لتعزيز فرص العمل وريادة الاعمال في موريتانيا.

 

اكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية السيد احمد باب ولد اعلي في كلمته بالمناسبة على الأهمية الكبيرة لهذا النوع من المشاريع في تطوير وبناء كفاءات الشباب، خاصة من العاطلين عن العمل وضحايا التسرب المدرسي، وتحويلهم من عائق تنموي إلى فاعلين حقيقيين في عملية التنمية المستدامة من خلال حزمة من التكوينات القيّمة التي أشرفتم عليها وآتت أكلها على أحسن وجه.

 

واضاف : جدير بنا أن نذكر أننا، ركزنا، في غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، على انتقاء المستفيدين من المشروع من أبناء الطبقات الهشة والمسحوقة، ومن مرشحي الهجرة السرية، ومن المهاجرين العائدين، ومن الشباب العاطلين الحالمين بآفاق أخرى وجدوا الآن بديلا عنها بفعل المهارات التي اكتسبوها من خلال هذه التكوينات. لأن هذا المشروع يندرج في إطار وعي الغرفتين بأهمية رأس المال البشري، وضرورة مساعدة الشباب العاطلين، وأهمية تعليمهم حرفا تمكنهم من ولوج سوق العمل وتأمين متطلبات الحياة، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تحصينهم ضد الانحراف نحو الإرهاب والهجرة السرية والجريمة المنظمة وغيرها من المسلكيات الشاذة التي قد تدفع إليها الفاقة وانعدام الأمل.

 

 

وقال ان اختيار المواضيع التي تم فيها تكوين المستهدفين لم يكن اعتباطا ولا وليد الصدفة، بل كان نتيجة عملية مسح شاملة أطلقتها الغرفة لتحديد أهم متطلبات سوق العمل وأكثر حاجياتها إلحاحا. وهكذا جاء الاختيار على المجالات المرتبطة بأعمال البناء والأشغال العامة، وكذا ريادة الأعمال.

 

و اكد انه حتى يكون التكوين فعالا، ونضمن النتائج المرجوة منه، اعتمدنا منهجا خاصا يقوم على التطبيق أكثر من التنظير، فكانت 20% من حصصه فقط نظرية، بينما الـ80 % الباقية تطبيقية حيث مكنت الشراكة البناءة مع مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني للبناء والأشغال العامة من توفير 40 مؤسسة وورشة عمل للتطبيق ميدانيا. وكان للخبراء والمكونين الاسبانيين دورهم الكبير في ما تحقق من نجاح حيث تم إيفاد 4 مكونين عملوا على تكوين المكونين والطلاب في مجالات تخصصهم وقدموا الدعم اللوجستي الضروري لعملية التكوين من آليات وخرائط تبوغرافية وغيرها.

 

 

وخلص الي ان مشروع “فورما امبلوا” أعطى نتائج إيجابية كبيرة في مجالي التكوين والتشغيل في موريتانيا رغم الخصوصية الزمنية لفترة تنفيذه التي طبعتها جائحة كوفيد19 وتأثيراتها السلبية، فتم اكتتاب 300 من الشباب للمشاركة في تكوين استمر لمدة 6 أشهر لم يتسرب منهم خلالها سوى 3 أفراد، فيما عكف 293 مكونا على دراسة وتمحيص كل المجالات المتعلقة بأعمال البناء من: سمكرة، وكهرباء المنزلية، وتبريد صناعي، وطاقة متجددة، بالتعاون مع مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني للبناء والاشغال العامة. ولم نكتفِ، في نهاية هذا التكوين المكثف، بمنحهم إفادات فحسب، بل قمنا، بشراكة مع ممثلية المكتب الدولي للشغل (BIT) في نواكشوط، بتنظيم امتحان يمكّن الطلاب من الحصول على شهادة الكفاءة المهنية ويعزز من فرص ولوجهم لسوق العمل.

 

كما تم تكوين 60 شابا أغلبهم من الفتيات في مجال ريادة الأعمال خلال 3 دورات تكوينية منفصلة احتضنتها غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية. وحرصا من الغرفة على ضرورة توجيه التكوين للشباب الأكثر حاجة إليه، ولتحقيق أفضل النتائج، أقامت شراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، خاصة برنامج مشروعي مستقبلي لتكوين الشباب المستفيدين من التمويلات حتى يتمكنوا من إقامة مشاريعهم الخاصة بهم.

 

من جانبه اكد وزير التشغيل و التكوين المهني، السيد نيانغ ممادو، لدى اشرافه على اختتام أشغال المشروع أنه يعتبر مثالا ممتازا للتعاون مع القطاع الخاص ويشجع على تطوير الاستفادة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التدريب المهني، مضيفا أن الحكومة تسعى إلى مواجهة التحديات الرئيسية لضمان وخلق فرص عمل منتجة، والحد من بطالة الشباب.

وأضاف أن موريتانيا لديها إمكانيات اقتصادية غنية ومتنوعة يمكن أن توفر فرص عمل كبيرة، مشيرا إلى أن الاستغلال المحكم والرشيد لهذه الفرص يمكن أن يحد من البطالة بين شبابنا، والقضاء عليها وأن الملاء مة بين التدريب والتوظيف هي أحد التحديات الاقتصادية الرئيسية التي يجب على البد مواجهتها ، مثل العديد من البلدان الأخرى على حد تعبيره.

وقال إن برنامج الحكومة الموريتانية يعمل على تجسيد توجيهات فخامة رئيس الجمهوريه السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال التركيز على موضوع التوظيف والاندماج والتدريب الفني والمهني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *